كما هو الحال مع أي جانب من جوانب الكريستال، فإن الطريق إلى المعرفة يمر عبر الصمت والنية. هما من يفتحان الأبواب الداخلية. إذا كنت في صمت وتشعر بالنية — فإن جانب المعرفة جاهز للظهور. المعرفة لا تأتي من الخارج، بل من الداخل. لا تحتاج إلى إثبات. إنها تظهر دفعة واحدة، كصورة، كوميض من الفهم الكامل. المعرفة ليست معلومات مكدسة، ولا شيئًا يمكن تعلّمه. إنها تظهر فجأة، وكأنك كنت تعرفها دائمًا، لكنك رأيتها الآن فقط. المعرفة لا تأتي بالكلمات، بل قبل الكلمات. إنها تنبت في داخلك، كشيء مألوف. تشعر بصدقها، دون جدال أو تحليل. أحيانًا تبدو المعرفة وكأنها وحي. لكن في الحقيقة — إنها عودة. عودة إلى شيء كان دائمًا في داخلك. المعرفة لا تحتاج إلى إيمان. إنها ببساطة موجودة. وإذا كنت منتبهًا، ستشعر بكيفية ظهورها. التثبيت في الفضاء: كما هو الحال مع جميع الجوانب، فإن المعرفة ليست ثابتة. قد تُشعر بها كخفة شفافة فوق الرأس، أو كوميض داخلي في الصدر، أو كضوء يتدفق في كل حركة من حركات الجسد. الجوانب لا تبقى في مكانها. إنها تتدفق، تتقاطع، أحيانًا تغفو، وأحيانًا تتوهج. والمعرفة — هي واحدة منها. دعها تظهر حيث تشعر بها.